اللاّفِتاتُ

القبائل تتكاثر من نفاياتٍ
نساؤها يتثاءبن من سراتهن
و حلماتهن رؤوس أفاعٍ
تدخن روحي، فأتكئ على هشيم المدى
لتغفو على جبيني مدن تحاصرني
نساءٌ يسبحن في بركان
وعلى أجسادهن ينابيع ترقص
لكن شهوتي الأمطار

تهرب من ضجيج الميتين
الغابات و تختلط بالغيوم

آه لتلك السماء يصفعها البحر
كواكب ترتمي على شفتي
و تستحم
وأنا أعد صبايا
مررن على شاطئ و لم أرتو منهن

آهٍ لتلك الجبال على كتفي
نزيفها أظافر
لكنني الآن أتصفح الغيوم أقرأ جغرافية أيامي
 الجداول الحمراء بزوغ لذة الفجر
 هيجاني المستنقعات
 ماضيّ الجميل يذبل في الوديان
ما يأتي من الأيام المقبلة سيذبل أيضاً
 نسائي يجمعن رجولتي
و ينثرنها في الأفق
لفضائهن أرمي فوضاي كطائر
 الهواء يمشطه القصب
لتغني الأسماك هذه الليلة بلا ألم
 هذياناتي تحمل بمنقارها البراري
و ترسم صحراء على فقاعة
هل ضاقت الحروف بتيجانها
ففرت نقاطي الى البحر
إليك نأينا أيتها البلاد
و أضأنا أحلامنا بالمنافي .....أضأناها بالكتب
بالزعفران غسلنا غبار رحيلنا
وقلنا للشوارع : يا رمادنا لا تحلق

تضمني أشجاري وتبكي
ضاربة جذورها في ساقي
الحدادون يفتكون بالطرقات
واللافتات تحدق بنا ( أستشهد في قاطع المرارات)
قلت لك: أن العشبة كذبة ياكلكامش
... والسفر خطؤك المتكرر
لماذا تمضي إذن؟.