- الحروبُ التي كنتُ خاسِرَها الوحيد-
علّقتُها على مَضَضٍ
ومضيتُ أبحثُ عني
اغتسلُ بعسَلٍ
والخرابُ يصهلُ في كتفيّ
رائحةُ الشظايا
غثيانٌ يستطيلُ
أجرُّ هزائمَ متكررةً
أصفّها على الطاولةِ
كي تَجْرحَ الأوسمةَ
أعلّقُ عمري على رصاصةٍ
تَدلَّتْ من سماءٍ بعيدةٍ
أصابعي بقايا مُدنٍ غابرةٍ
وختم الموتى خطواتي
انتظريني أيتها الشمسُ
لأنتشلَ صباحاتي من رصيفٍ
ليس فيه سوى جُثتي وبقايا
جَماجمَ أكلتْها الغربة ُ
لا ترحَلي بَعيدًا
لألـُمَّ شظايايَ
من حفرةٍ في الغيومِ
وأُوزعُ سنواتي على الصحفِ
سنواتي المجففةَ كالزبيبِ
رمادُها- هذه الحروبُ- أغْلَقَ روحي
وَجَفَّفَ زيتَ طفولتي عند الباب
الأبوابُ أطلقتني
وَلسََعَتْ صَباحي
البلادُ فَرَّتْ من أصابعي
عبرتُ الحدودَ مصادفةً
أوْسِمَتي علاماتُ استفهامٍ
كانت المسافاتُ تصهلُ
بردُها يجثو فوقَ أعمارِنا
يُفتتُ أيامَنا
وغُباري يفترشُ الشبابيكَ والجدرانَ
لكنه لا يدنو من قامتي
منذ نزهةِ الحربِ الأولى
أعني حماقةَ الجنرالِ
دخلتُ المدينةَ
مثل كلبٍ
تعوي بوجههِ البيوتُ
أمّي ترمّمُ النجومَ التي اختلطتْ بشَعْرِِها
وتشربُ شايًا تُذيبُ فيه أحزانَها
الطرقاتُ تسيلُ على قدميّ
والأشجارُ
تتدلّى ثِمارُها على الأفقِ
-الأفقُ وَهمٌ لوقفِ العينِ-
مَن يُمسِكُ بظِلِّهِ؟
أخطاؤنا وَطنٌ يَتكِئُ على حربِهِ
وأحلامُنا تنمو على الشرفاتْ.
عَمّان
1995
علّقتُها على مَضَضٍ
ومضيتُ أبحثُ عني
اغتسلُ بعسَلٍ
والخرابُ يصهلُ في كتفيّ
رائحةُ الشظايا
غثيانٌ يستطيلُ
أجرُّ هزائمَ متكررةً
أصفّها على الطاولةِ
كي تَجْرحَ الأوسمةَ
أعلّقُ عمري على رصاصةٍ
تَدلَّتْ من سماءٍ بعيدةٍ
أصابعي بقايا مُدنٍ غابرةٍ
وختم الموتى خطواتي
انتظريني أيتها الشمسُ
لأنتشلَ صباحاتي من رصيفٍ
ليس فيه سوى جُثتي وبقايا
جَماجمَ أكلتْها الغربة ُ
لا ترحَلي بَعيدًا
لألـُمَّ شظايايَ
من حفرةٍ في الغيومِ
وأُوزعُ سنواتي على الصحفِ
سنواتي المجففةَ كالزبيبِ
رمادُها- هذه الحروبُ- أغْلَقَ روحي
وَجَفَّفَ زيتَ طفولتي عند الباب
الأبوابُ أطلقتني
وَلسََعَتْ صَباحي
البلادُ فَرَّتْ من أصابعي
عبرتُ الحدودَ مصادفةً
أوْسِمَتي علاماتُ استفهامٍ
كانت المسافاتُ تصهلُ
بردُها يجثو فوقَ أعمارِنا
يُفتتُ أيامَنا
وغُباري يفترشُ الشبابيكَ والجدرانَ
لكنه لا يدنو من قامتي
منذ نزهةِ الحربِ الأولى
أعني حماقةَ الجنرالِ
دخلتُ المدينةَ
مثل كلبٍ
تعوي بوجههِ البيوتُ
أمّي ترمّمُ النجومَ التي اختلطتْ بشَعْرِِها
وتشربُ شايًا تُذيبُ فيه أحزانَها
الطرقاتُ تسيلُ على قدميّ
والأشجارُ
تتدلّى ثِمارُها على الأفقِ
-الأفقُ وَهمٌ لوقفِ العينِ-
مَن يُمسِكُ بظِلِّهِ؟
أخطاؤنا وَطنٌ يَتكِئُ على حربِهِ
وأحلامُنا تنمو على الشرفاتْ.
عَمّان
1995