انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    شيءٌ ما عنكِ.. شيءٌ ما عني

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 533
    تاريخ التسجيل : 14/09/2010

    شيءٌ ما عنكِ.. شيءٌ ما عني Empty شيءٌ ما عنكِ.. شيءٌ ما عني

    مُساهمة  Admin الإثنين أكتوبر 25, 2010 8:19 pm

    ... ويلنغتن
    محطةُ الريحِ الكبيرة
    تفتحُ ذراعيها
    لتعليبِ الهواءِ المُبَللِ
    مخلوطًا باستغاثاتِ ربّاتِ المياهِ المالحةِ
    كنائسُ تَستديرُ مع الأفقِ صامتةً
    نواقيسُها هذياناتُ أخرسٍ

    فقدتْ جنينَها
    ويلنغتن
    ... على ساقيكِ
    تنبتُ البحارُ مثمرةً بالأمواج ِ



    الأمواجُ ذاتُها كثيراً
    ما تختلسُ القبلاتِ من المارةِ
    في سمائكِ الخجولة ِ
    قوافلُ الغيومِ ترعى مُستفزةً
    حيث ذئابُ الأيامِ
    تصبغُ مخالبَها بدمي

    محاربٌ أثريّ هو المطرُ
    خَسِرَ معاركَه جميعاً
    فاستأسدَ عليكِ

    لا أبواقُ.. لا مزاميرُ
    تعيدُ البهجةَ لروحي
    ليس سوى الأنوناكي
    بإفراطٍ تحتسي الجعةََ وتُدخّنُ الميريوانا
    قلقًا على سُرّتِكِ الملآى بالبوهوتوكاوى
    بينما الكيوي


    عطّلَ جناحيهِ إلى الأبدِ
    قربانًا لقبائلَ الماوري
    وعندما يطرقُ البرقُ
    أبوابَ عُشِّهِ
    يُمزّقُ أوراقَهُ الثبوتيةَ

    ... ويلنغتن
    مفطومةٌ من صياحِ الديكةِ
    وحصارِ التاريخِ
    الثلوجُ خارجَ نطاقِ اهتمامِكِ
    والعواصفُ أنهارٌ موسميةٌ
    تختتمُ رسائلَها في سبابتِكِِ
    أنا من قادَكِ إلى الدفءِ
    لكنكِ مثلُ كلِّ المدنِِ التي توزّعتني
    شَيّعتِ أحلامي
    ونثرتِ أكفانَها في سُبُلي









    جبالُكِ القصيرةُ القامةِ
    لا تملّ من النظرِ إلى خلجانِكِ
    حيثُ الدلافينُ
    تعزفُ أغانيها في ثناياكِ
    أحيانًا وتحتَ شمسِكِ الوقحة
    تستعرضُ النسوةُ
    أفخاذهنّ جذلاتٍ
    يَزدَردنَ بأنني رَجُلٌ
    صارَ طُعْماً
    سائغًا للنيرانْ.


    ولنغتن – نيوزلندا
    آخر 2004

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 11:48 am