يَعتمرُ خوذتَهُ
يمتشقُ سيفَهُ
الذي يكادُ يُنافسُه ُ
على قوامِهِ
يتمنطقُ بالفولاذِ
إنّهُ بكاملِ أبّهتِهِ
فيهِ رائحة ُ التاريخ ِ
وبقايا غُبارِهِ
ولأنهُ لم يجدْ فُرساناً
ليقاتِلَهُم
خَصّصوا لهُ ركنًا
في المُتحفِ
وفي المِهرجاناتِ
تراهُ يجلسُ على صخرةٍ
قربَ قصرِهِ
أو يقفُ في زاويةٍ ما
تُلتقطُ لهُ الصورُ التذكاريةُ
مع الأطفالِ
وفي أحسنِ الأحوالِ
يَتبَخترُ أمامَ الزوارِ
وفي المساءِ
عندما تنفضّ العوائلُ
إلى مَهاجِعِها
يُجَرّدُ من أبّهتِهِ
ويُركَنُ
في زاويةٍ شبهِ مُظلِمَةٍ
في مُتحفٍ ما
بانتظارِ
مِهرجانٍ
جديدْ.
هيروشيما
تشرين الأول 2005
يمتشقُ سيفَهُ
الذي يكادُ يُنافسُه ُ
على قوامِهِ
يتمنطقُ بالفولاذِ
إنّهُ بكاملِ أبّهتِهِ
فيهِ رائحة ُ التاريخ ِ
وبقايا غُبارِهِ
ولأنهُ لم يجدْ فُرساناً
ليقاتِلَهُم
خَصّصوا لهُ ركنًا
في المُتحفِ
وفي المِهرجاناتِ
تراهُ يجلسُ على صخرةٍ
قربَ قصرِهِ
أو يقفُ في زاويةٍ ما
تُلتقطُ لهُ الصورُ التذكاريةُ
مع الأطفالِ
وفي أحسنِ الأحوالِ
يَتبَخترُ أمامَ الزوارِ
وفي المساءِ
عندما تنفضّ العوائلُ
إلى مَهاجِعِها
يُجَرّدُ من أبّهتِهِ
ويُركَنُ
في زاويةٍ شبهِ مُظلِمَةٍ
في مُتحفٍ ما
بانتظارِ
مِهرجانٍ
جديدْ.
هيروشيما
تشرين الأول 2005