يُخبرُ أصحابَه عن "وطنِهِ الجديد"
عن المدنِ التي استقبلته
عن شلالاتٍ بعَددِ أيامِ خدمَتِهِ العسكريةِ
عن معابدَ تَنطقُ أيقوناتُها بالبخورِ
وأشجارٍ شَيَّعَتْ سبعينَ ملكاً
ومازالتْ تَلثَغُ بالربيعِ
عن أنهارٍ تَهطُلُ منها
نجومٌ وشموسٌ
يُخبرُهم عن غاباتٍ
تقودُ الحكايا للبحارةِ
وقواربَ تطلُّ على البحرِ
كَنسرٍ مُتأهّبٍ لأُنثاهُ
عن نسوةٍ يُقَشّرنَ الجمالَ بِلثغتِهنّ
وعيدٍ دائمِ الخُضرَةِ
يَنهلُ الأطفالُ منه براءَتَهم
يَتَبَختَرُ كلاماً...
ويَجهَشُ بالبكاءِ
حينَ تَقبضُ عليهِ وحدتُهُ مُتَلَبّسًا بالحنين.
فِيَنجان - لاوس
بداية 2009