إلى باسم فرات، في مَشاعةِ المَنفى
*عن الغريبِ الذي صار واحداً منهم، وَلمْ يَعد منا
عن مجهولهِ الذي لَمْ يكنْ لأحدٍ، ولَمْ يكنْ إلا كأس غربته
وعن أسئلةٍ تصنعُ لقدميهِ أكثر من انحدارٍ مرٍّ صوبَ المعرفة
لَمْ يعبأ الطريق بنا، ونحن ندخن غبار المسافات السحيقة
أو نخيط المدن بأخواتها، بحثاً عن ابتسامةٍ خافته
عنه، وعن غرابةِ هذا التكوين، بين *براق لم يصل حتى اليوم، ورحلة أنكيدو الخائبة
لا بابل هنا، في حديث المارة يومياً، لا أكد هناك، وأنت ترمي ضوء بصرك
ولستَ إلا آخرَ رجل، أو رجلاً آخرَ، فَكرَ بالأمرِ على نَحوٍ مَقلوب
جاء بالعشبةِ والحية معاً، ولَمْ يَحض ببئرِ اغتسالهِ الوَحيد
عنك وعنا، حين قلنا بلسانٍ يتوسطه الدمع للوطن/للمنفى
: أَنتَ، أَيُها الواقف على تلِّ ما أسميناه الحُبّ
ندعوكَ لأن تبقى بَعيداً، لَسنا أُمناء على مرعاكَ كفاية
أكلنا بأسنانِ الحُزن عُشب ابتسامتكَ وَمضينا
عن المَجهولِ الذي فكرَ بوحدتهِ، سألتكَ، واختصرتَ العبارة فقلنا معاً
: كَحصانٍ أَشعلَ في مَرعاهُ ثقاب المَنفى
عن المجهول الذي فكرّ،
أبتلع أصابعه شرقاً، لينبت هو الآخر غرباً
فنام عند *بلوغ النهر، ليرى
عنه حَديثي، عن الظلِّ الذي نَشتهيه، عن لَمسةٍ لا تَجيء
عن أسئلةٍ تَصنع لأقدامنا زوال الأثر
كان حديث العابرين في موقف لحافلةٍ غائبة .....................................................................................................................
*عنون قصيدة للشاعر باسم فرات (عن الغريب الذي صار واحدا منهم).
* إشارة إلى قصيدة (البراق يصل إلى هورشيما).
*آخر مجموعة للشاعر (بلوغ النهر).
22 شباط 2012-03-10
كربلاء
*عن الغريبِ الذي صار واحداً منهم، وَلمْ يَعد منا
عن مجهولهِ الذي لَمْ يكنْ لأحدٍ، ولَمْ يكنْ إلا كأس غربته
وعن أسئلةٍ تصنعُ لقدميهِ أكثر من انحدارٍ مرٍّ صوبَ المعرفة
لَمْ يعبأ الطريق بنا، ونحن ندخن غبار المسافات السحيقة
أو نخيط المدن بأخواتها، بحثاً عن ابتسامةٍ خافته
عنه، وعن غرابةِ هذا التكوين، بين *براق لم يصل حتى اليوم، ورحلة أنكيدو الخائبة
لا بابل هنا، في حديث المارة يومياً، لا أكد هناك، وأنت ترمي ضوء بصرك
ولستَ إلا آخرَ رجل، أو رجلاً آخرَ، فَكرَ بالأمرِ على نَحوٍ مَقلوب
جاء بالعشبةِ والحية معاً، ولَمْ يَحض ببئرِ اغتسالهِ الوَحيد
عنك وعنا، حين قلنا بلسانٍ يتوسطه الدمع للوطن/للمنفى
: أَنتَ، أَيُها الواقف على تلِّ ما أسميناه الحُبّ
ندعوكَ لأن تبقى بَعيداً، لَسنا أُمناء على مرعاكَ كفاية
أكلنا بأسنانِ الحُزن عُشب ابتسامتكَ وَمضينا
عن المَجهولِ الذي فكرَ بوحدتهِ، سألتكَ، واختصرتَ العبارة فقلنا معاً
: كَحصانٍ أَشعلَ في مَرعاهُ ثقاب المَنفى
عن المجهول الذي فكرّ،
أبتلع أصابعه شرقاً، لينبت هو الآخر غرباً
فنام عند *بلوغ النهر، ليرى
عنه حَديثي، عن الظلِّ الذي نَشتهيه، عن لَمسةٍ لا تَجيء
عن أسئلةٍ تَصنع لأقدامنا زوال الأثر
كان حديث العابرين في موقف لحافلةٍ غائبة .....................................................................................................................
*عنون قصيدة للشاعر باسم فرات (عن الغريب الذي صار واحدا منهم).
* إشارة إلى قصيدة (البراق يصل إلى هورشيما).
*آخر مجموعة للشاعر (بلوغ النهر).
22 شباط 2012-03-10
كربلاء