الرجلُ بجُبتِه الزعفرانيةِ منشغلٌ بتقويمٍ
يخلو من الأيامٍ ويفيضُ بالجثامين
تجري رياحٌ تتكئُ على مَطرٍ وسؤالٍ،
والكاهنُ يطرحُ عماه للتبرّكِ
الطبيعةُ تُبَخّرُ حشدَها
طينٌ يمسحُ دمَهُ ويُعيدُ للطعناتِ ذكرى السجنِ والمدافنِ السريةِ
حطبٌ يُنادي: كلُّ عابرٍ يحتمي بي
أرى الكاهنَ يقودُ بصيرتَهُ وهو يأتَزِرُ نذورًا وأمانيَ
بينما بوذا يتدلّى من رقبتِهِ ومعصميهِ
كان يعي أن طريقَ الدارما تحملُها ثمانيةٌ
رمى بمعدتِهِ إلى حُقولِ الأرزِ
وبَسَطَ كفيهِ فخرّ ميكونُ مسرعًا
الجدرانُ تطلقُ النهرَ للمدينةِ.. يتبعُهُ الصبيةُ
أضرحةٌ تتناسلُ حَكايا وأيقوناتٍ
وعصا الكاهن تحرس صباحاتِنا
الكاهنُ يتركُ عماهُ على عَتَبَةِ المعبد
يُشعلُ بخورَ المحبةِ
فتراقصُهُ النرفانا.