انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الحدائق تَتبَعُ خطَواتِكِ

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 533
    تاريخ التسجيل : 14/09/2010

    الحدائق تَتبَعُ خطَواتِكِ Empty الحدائق تَتبَعُ خطَواتِكِ

    مُساهمة  Admin الأربعاء يوليو 04, 2012 12:42 pm



    أقودُ الفصولَ نحوَ نَبعِكِ، فتَسكَرُ الطبيعةُ،
    كانت الحدائقُ تَتْبَعُ خطواتِكِ،
    واللبلابُ - القلبُ حُلْمُه أن يُلامِسَ الشُبّاكَ
    لتَتَساقطَ من نَدى الأُقحوانِ خَمرَةٌ تَفتَحُ أبوابَ الرغبةِ
    مَدَدْتُ يَدي...كان اسْمُكِ يُربِكُ الأبجديةَ،
    فيَعكُفُ النحويّون على التأويل
    وفي رُباكِ أُصغي إلى قصائدي... أراها تُورقُ مَدىً
    أضُمّكِ إليها وأشرَعُ بمسحِ الدموعِ عن طفولتي
    يَدُكِ صَباحٌ مليءٌ بالجداولِ، تُصافِحُني
    تَنحدِرُ شَلالاتِ غِناءٍ في مَعابدَ بوذيّةٍ
    أغتسلُ فيها، يُصيبُني دُوارٌ أجهَلُهُ
    حَمَلْتُ عَطَشي وَلِذْتُ بكِ، زاحَمَني الصُفصافُ،
    كان يُمشّطُ مَوجَه، والنجومُ تَغرَقُ في ضيائكِ،
    هَمَمْتُ بالْتِقاطِ صورةٍ للشبّوي حينَ حاولَ سَرقَةَ عِطرِكِ.
    قالَ البوذيُّ العجوزُ : الأشجارُ بلا طِيورٍ تَشعُرُ باليُتْمِ
    فَحَمَلْتُ الغاباتِ إليكِ ومعي جِلجامِشَ يَتَأبّطُ مَلحمَتَه وفي خُمُرِهِ(1) فَقْدٌ
    مَرَرْنا بِقَيْسٍ وهو يُطعِمُ الوَحشَ جُنونَهُ
    صَبَبْتُ له التشيتشا (2)، فراحَ يَصدَحُ: إن رُباكَ رَشَأٌ في حورانَ
    تحتَ قَميصِهِ فُراتٌ يَهطِلُ على امرئ القَيْس(3).
    طَوَيْتُ ألْوَاحِي ومَلَأتُ كأسَينا قُبَلاً
    ورحتُ أستنجِدُ بِكِ لكتابةِ قَصيدةِ حُبٍّ


    1- الخُمُر: الكَمَر باللهجة العراقية وهو المكان الذي يتمنطق فيه الإنسان
    2- الخمر الشعبي في الاكوادور
    3- الملك العراقي المتوفي سنة 328 م. والمدفون في سورية. والكتابة التي على قبره تُعدّ أقدمَ كتابة عربية.

    6 حزيران 2012
    كيتو - الاكوادور




      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 4:07 pm