الفَجْرُ بين يَدَيَّ
وعلى كَتِفَيَّ شَمْسٌ تَتَثاءَبُ
طُرُقٌ صفرٌ إلاّ من مُتَسَوّليها
أَلِجُ الغُربةَ ومِفتاحي حِكاياتٌ
أدّخِرُ فَراشاتٍ وطُيورًا مُلوَّنةً،
شَلاّلاتٍ تَنوءُ بِغَرامِيّاتٍ عابرةٍ
تُنجِبُ أَطْفالاً يَزدَرونَ الفَقْرَ
وَيُوَزِّعُونَ الشَّوارِعَ على المارّةِ
وفي الإشاراتِ الضّوئِيَّةِ يَجْنونَ قَيْحَ آبائِهِم
أَضَعُ زَقزَقاتٍ وخَريرَ النَّهْرِ وتَغْريداتٍ
حُمْرًا وخُضْرًا في ذاكِرَتي وأخْلِطُها
أَطْمَئِنُّ أنَّ حَرَكَةَ القَصَبِ صَدىً لِماضٍ سَطَّرَهُ رُعاةٌ
رَسَموا ذِئبًا عَلى الماءِ فأكَلَ خِرافَهُمْ
أُدَوِّنُ في دَفتَري: النّايُ حَنينٌ لِدِفْءِ الأهوارِ
طُفولَةٌ مَزَّقَ أَقْدامَها الرّحيلُ
مَواقِدُ تَرتَفِعُ أَحْزانُها مَعَ الغرُوبِ،
صَيّادونَ يَعودونَ بِطَرائِدَ تَنمو
بانتِظارِ ضَيْفٍ يُزيحُ صُراخَ الغرقى.
كيتو – 14 تشرين الأول 2012
إِبارا: إحدى مدن الأكوادور تقع في أقصى شمال الأكوادور تقريبًا.
جريدة الصباح العراقية. الأربعاء 23 كانون الثاني 2013 ، العدد 2732