سَأَحْذِفُ مِنْ تَقويمي
تِلْكَ السَّنَواتِ التي لَمْ تَكُنْ
يَدُكِ فيها دَليلاً يَقودُني
إلى أَيْنَ ..
سَوْفَ أَحْذِفُ الْمُنْعَرَجاتِ الكَثيرَةَ
التي كانت بَيْنَنا
وَأُعَلِّقُ في الأَزِقَّةِ أَسماءَ أسلافي،
غَيْرَ مَعْنِيٍّ بِالْمَسافاتِ،
مازالتْ يَدُكِ دَليلي.
الذي يُبَرْهِنُ أَنَّ الْمُدُنَ المُنْدَثِرَةَ
تَصْحو حينَ نَمُرُّ فيها،
وَأَنَّ الخَرائِطَ وَشْمٌ يُغريني بِعِناقِك
وَبَيْنَما البَحْرُ الذي راحَتْ أَمواجُهُ تَكْبَرُ وَتَكْبَرُ،
كانتْ كَلِماتي تَتَلاشى
وَالوَداعُ يَسْقُطُ مِنْ يَدي.