في قارِبٍ رَجْرَاجٍ،
كانَ نَهمًا لأَمواجِ الْمُحِيطِ،
قَضَيْتُ سَبْعًا مُبْهِراتٍ،
مُظاهَراتُ نُجومٍ تُلَوِّحُ لي،
وَكَواكِبُ أَشْعَلَتْ قَناديلَها
لِتُغْرِيَ الأَسْماكَ بِالرَّقْص.
شَواطِئُ تَبْتَعِدُ فَتُرافِقُني طُيورٌ
أُشِيرُ لَها بِصَفيرٍ تَعَلَّمْتُهُ في غاباتٍ سَحيقَةٍ
تَقودُ الرّيحَ إلى ساحِلٍ أَبْيَضَ
عانَقْتُ رَمْلَهُ وَفي مائِهِ كُنْتِ تُمَشِّطينَ شَعْرَكِ
بِطْريقٌ هامَ عَلى مِنقارِهِ وَتَحْتَ جَناحَيْهِ رَسائِلُ
تَتَحَدَّثُ عَن أَجْمَلِ أَمانيكِ
عَن رِحْلَتِنا إلى بابِلَ حَيْثُ فَتَحَ الْمَلِكُ نَبونيدُ مَكْتَبَتَهُ لَنا
كانَتِ الكُتُبُ مُعَطَّرَةً بِقُبُلاتِنا
وَحينَ طَوَّقْتُ خَصْرَكِ
عادَتْ يَدي مُبْتَلَّةً بِبَعْضِ حَبّاتِ رَمْل.