قُلْتِ لي: انْظُرْ إلى هذا الْمَزارِ المُذَهَّبِ
كانَتْ تَطوفُ بِهِ أَسماكٌ غادَرَتْ إلى مُحيطٍ بَعيدٍ
أَحْلُمُ بِواحِدَةٍ أَعْقُفُ بِها شَعري
سَبْعُ لَيالٍ عِشْتُها في قارِبٍ صَغيرٍ،
كانَ المَوْجُ يُطارِدُ عاشِقًا
والنُّجومُ تُشيرُ إِليكِ
أَجْرامٌ كَثيرَةٌ تَسْقُطُ أَمامي
طَمْأَنَني البَحّارُ أَنَّها تَغْتَسِلُ حينَ يَنامُ النّاسُ
لم يُخْبِرْني عَنْ علاقَتِها بِالقِرْشِ الَّذي كانَ يَرْمي عُنْفَهُ لِقارِبِنا
وَأَنا أَعْزَلُ إِلاّ مِنْ شَغَفي بِكِ
دُوَارُ البَحْرِ كانَ يُقاسِمُنا الطَّعامَ
وَلِلتَّماسيحِ دَفَعْنا إتاواتٍ
وَكُلَّما مَرَرْنا بِالقُرْبِ مِنْ جَبَلٍ رَمَيْنا بَعْضَ مَلابِسِنا
سَبْعُ لَيالٍ
نذْرٌ وَفَّيْتَهُ لأَحْظَى بِقُبْلَةٍ مِنْكِ
وَحينَ عَقَفْتِ شَعْرَكِ بِالسَّمَكَةِ
تَوارَتِ السَّواحِلُ بَعيدًا وَصِرْتُ نَسْيًا.