خُطُواتٌ كَثيرَةٌ تَبِعَتْني
وَأَنا أَلُمُّ النَّدى من كَلِماتِك
وَحينَ أَتْعَبَني الشَّوْقُ
دَخَلْتُ غابَةً
كانَ حَشْدُ رُهبانٍ
يُسَبّحونَ لِشَجَرَةٍ عِملاقَةٍ
حينَ اقْتَرَبْتُ
رأيتُ اسْمَكِ على كُلِّ وَرَقَةٍ فيها
الرُّهبانُ شَقّوا صَدري وَأخْرَجوا صورَتَكِ
سَجَدوا لَها وَراحوا يُنْشِدونَ تَراتيلَ
كُنتُ كَتَبْتُها ذاتَ يَومٍ لَكِ
وَأَنا أَنْظُرُ لِقَلبي
يَتَرَنّحُ بينَ اسْمِكِ وصورَتِكِ
مُردِّدًا كَلِماتِكِ
حتى صارَ نَبيذكِ الْمُشتَهى
وَصِرْتُ قبرًا مُهْمَلاً
يَنْتَحِبُ حَوْلَهُ العُشّاق.