أَتَوَجَّعُ لِذِكْرِكِ وَأَنا أَقْرَأُ قَصائِدَ أَمامَ عُشّاٍق مُصابينَ بالفَقْدِ
أُخْبِرُهُمْ عن حَياتي الْمُلَطَّخَةِ بَوَحْلِ هِجرانِكِ،
عَن أَمَلي المُقَيّدِ بِمَشْبَكِ شَعرِكِ
عَن تَعنيفِ «باسِم فُرات» لي حينَ أَصْرُخُ أَمامَ الجميلاتِ أَنَّكِ الأَجْمَلُ
وَعن خَفَقاتِ قَلبي وَهِيَ تَتيهُ في أَزِقَّةِ الْمُدُنِ المُقَدَّسَةِ،
تُطْعِمُ حَمامَ الْمَزاراتِ، إفراطي بِالحُبِّ
أُغَنّي خَيْبَتي
فَتَمتَلِئُ المَآذِنُ بِالْهَديلِ
فَجرُ ينَابيعِكِ
يَتَجَمَّدُ أَمامَ بابي
وَعَلى الشَّبابيكِ لَهْفَتي
تُنيرُ أَحلامَك
عارِيَةٌ أَشجاري بَعدَكِ،
وعَواصِفُ اللَّوْعَةِ تَنتَهِكُها
العُشّاقُ المُصابونَ بالفَقْدِ تَرَكوني في العَراءِ
شاعِرٌ يَتَوَجَّعُ لِذِكْرِكِ
وَيَقرَأُ قَصائِدَهُ أَمامَ وحْدَتِه.