رَسائِلُكِ عَالَـمِي الوَحيدُ،
مِنها أُطِلُّ عَلى غُرْفَتِكِ
حَيثُ تَجْلِسُ مَلِكَةُ اللَّيلِ على النافِذَةِ تَسْتَنْشِقُ عِطرَكِ
أَتْرُكُ العُطورَ وَهِيَ مُزْدَحِمَةٌ بالتَّلَهُّفِ لِمُلامَسَةِ بَياضِ العُنُقِ
وَأَشُمُّ شَذى جَسَدِكِ بَعدَ الاسْتِحْمامِ،
يُغريني شَعرُكِ الطَّويلُ كَثيرًا
أُقَرِّرُ أَنْ أَكْتُبَ إِليكِ هذهِ القَصيدَة
كَعادَتِكِ تَصْمُتينَ لِبُرْهَةٍ،
تَلْمِسِينَ جُروحَ طُفولَتي
إِنَّها تُوازي فَرَحَك
أعْرِفُ أَنَّنا نَقيضانِ
وَأَنَّكِ تُقَشّرينَ حُزْني بِضِحْكَتِكِ
وأَنَّ الْمُراهِقَ فيّ يَفْتَعِلُ أَيَّ شَيءٍ
لِيُلامِسَ النَّبْعَ ويَكْتَشِفَ سِحْرَ فَيْضِهِ بشَفَتَيهِ
وحينَ أَصِلُ لا أَجِدُ سِوايَ
أُغْلِقُ رَسائِلَكِ وَأَنسى نَفسي وَحيدًا
ف