أَجْلِسُ أَمامَ حَياتي
أَدَّعي السَّعادَةَ، وَأَنا أُفَكِّرُ بغِيابِكِ
أُوهِمُ نَفْسي أنَّهُ غِيابٌ لَنْ يَطولَ
وَأنَّ الطُّرُقَ إليكِ مُغْلَقَةٌ
أَحْيانًا أَتَساءَلُ: هَلْ كُنتِ بُركانًا أَحْرَقَني وَخَمدَ
وَفي فُوَّهَتِهِ الآنَ حُقولٌ وَظِباءٌ تَرعى
فَراشاتٌ تسقي الأَزْهارَ
قَصائِدُ كَتَبَها شاعِرٌ يُفَكِّرُ بِغِيابِ حَبيبَتِهِ
عاشِقاتٌ يُسَرِّحْنَ أُنوثَتَهُنَّ بانْتِظارِ الفُرسانِ
وَفي أَحايينَ أُعْزي الأَمْرَ
إلى حُلمٍ لم يَتَحَقَّقْ فَتَوَهّمْتُهُ
فَلَطالما خَيَّبْتُ أَحلامي
وَهِيَ تَراني أَتَحَدَّثُ عَن شاعِرٍ
يَدُسُّ الأَلَمَ في ذاكِرَتِهِ
لِيُحَلِّلَ خَرائِطَ لا تَقودُ إلاّ لِلغِيابِ.