لَسْتُ عاشِقًا،
هكَذا أُرَدِّدُ في مُحاوَلَةٍ يائِسةٍ لِلهُروبِ مِن حُبِّكِ
أَتْرُكُ يَدَيَّ تَمْرَحُ في جُيوبي
وَنَظَراتي تُطارِدُ العابِراتِ لَعَلّي أُزيحُكِ عَنّي وَلَوْ قَليلاً،
ثُمَّ أَتَأَمَّلُكِ وَأَنْتِ تَبوحينَ بِصَمْتِك،
تَنمو أَشجارُ الأَسى في حَياتي،
تَسْتَوْطِنُها الطُّيورُ وَالفَراشاتُ،
يَقْتَحِمُ الصَّيّادونَ أَعشاشَها،
يَحظى القَوّاسونَ بِزَقْزَقاتٍ كَثيرَةٍ
غِزْلانٌ تَلوذُ بي، أَمْطارٌ تَتَدَفَّأُ بِهَوَسي
هَوَسي الذي طالمَا كانَ يَفْتَرِشُ أَحزانَهُ لِعَبَثِكِ بي وَلِلامُبالاتِكِ أَيْضًا
أَبْحثُ في النِّسْيانِ عَنْكِ بِلا جَدوى.