لا كُتُبَ تَفْتَحُها الطَّبيعَةُ حينَ تَنْثُرينَ شَعرَكِ الْمُبْتَلّ
تَلوذُ بِهِ الزَّقْزَقاتُ وَيَخْتَبِئُ فيهِ النَّسيمُ
تَمْتَلِئُ كُتُبُ الطَّبيعَةِ دَهْشَةً
تَفيضُ بِبَهاءِ أُنوثَتِكِ شَلاّلاتُ أَحْلامٍ
وَالعِطْرُ غَفا عَلى صَوْتِكِ مُرَتِّلاً أُمْنِياتِه
مَأَوايَ أَنْتِ وَأَنْتِ وَطَني الذي شَرَّدَتْني المنافي فيهْ
أَخْرُجُ مُتظَاهِرًا أُنَدِّدُ بِحَياتي
وَلافِتَتي تَصْرُخُ: أَنَّكِ وَطَني وَلا وَطَنَ سِواكِ
يَرْكُلُني الشُّرطِيُّ تَرْكُلُني حَياتي
أَتَشَبَّثُ بِمَديحِكِ وَأَعْلَمُ أَنَّكِ فَنائي
وَمِثْلَما فَعَلَتِ الحِكاياتُ
حينَ أَلْبَسَتْ ثَوْبَكِ
لِلَيلى وَبُثَيْنَةَ وَعَفْراءَ وَسَلْمى وَجولييتَ
لَوْ لَمْ تَكوني لاخْتَرَعْتُكِ.