بَحَثْتُ في رَسائِلِكِ عَن موسيقى البَنَفْسَجِ،
وَمِثلَما انْتَصَبَ غِيابُكِ يَرْسِمُ أَسايَ،
غادَرَتْني هَداياكِ لأَبْقى وَحيدًا أَحْتَفي بِخَساراتي،
لَطَّخَني جَمالُكِ بِالْحُزْنِ، وَصَوْتُكِ بِالحَنينِ،
وِمِرآتي تَذْرِفُ دُموعَ وحْدَتِها،
أُجْلِسُ عُزْلَتي بِجانِبي
وَنُذاكِرُ ما نَسِيتِ مِن كَلامٍ عَلى ماءِ الذاكِرَةِ،
الماءِ الذي ارْتَجَفَ عَلى شَفَتَيْكِ،
فَانْدَلَقَتْ آهاتي يَتيمَةً مِنَ البَرْدِ
تَحْلُمُ بِدِفْءِ وَجْهِكِ الذي تَسَلَّلَ في الزِّحامِ،
أَتَمَرَّغُ في حُبِّكِ
الذي يُحاوِلُ أَنْ يُصْبِحَ ذِكرى
فَأَتَشَبَّثُ بِهِ حُلمًا.