أَرَى دُموعي في عُيونِ غَرْقى
وَنَدَمي في تَبَتُّلِ تائِبينَ أَدْرَكَهُمُ الْمَوْتُ
تُرافِقُني حَسَراتٌ لم تَبْلُغِ الْحُلُمَ بَعْدُ
تنمو في سَنَواتي
كُلُّ قُرْبانٍ أُقَدِّمُهُ لَكِ
يَتَعَثّرُ في غِيابِك
عادَةً أَفْشَلُ في الْحَدِّ مِن ارتِباكي
حينَ أَرى صَوتَكِ يَتَوَسَّدَهُ عِطْرٌ
كنتُ أَسْأَلُ عَن مَأوَى العِطْرِ بَعْدَ التَّبَخُّرِ
لم أقْتَنِعْ أَنَّهُ يعُودُ لِطُفولَتِهِ حَتّى مَرَرْتِ
حينَها عَرَفْتُ لِماذا يَتَعَمَّدُ أَنْبِياءُ بِشَذاكِ
وَيَجْعَلونَ كُتُبَهُمْ تَحْتَ وِسادَتِكِ
قَبْلَ إعْلانِ نُبُوَّتِـهِمْ
أَمّا أَنا الشّاعِر
فسَأَمْسَحُ دُموعي مِن عُيونِ غَرْقى
وَأَسْقي نَدَمي بِها
لَعَلَّ حَسَراتي عَلَيْكِ تَبْلُغُ الحُلُم.