في لسانك يتخمّر العسل

لا جدوى للجم نيازكي
صهيلي يسيل
ومشتهاي أنت
لا جدوى
هذيانات
كيف تركت الأبواب والطرقات تدور
ولم تلتفتي للنجوم وهي تسقط
بين أصابعك
لم اكن ساعتها
غير أن روحي ابتلت فجأة
لأجلك أرسم على منافذ الغربة
بلاداً أخرى
و السماء بين أصابعي موحشة
أكسوها بقصائد تموء
أمضي إليك أسمع الغابات تغرد
و البحار تنأى
أرى صحراء تندى
أمضي إليك و أنصت للصمت
ليس معي غير جغرافية الألم
و لا أصل
هل تكفي بقية العمر
وقليل من الأحلام
يا حرثي المقدس
صباحك الأزلي يتفتح بالقصائد
أنت الموجة
طفولتنا نتوجها بفتنتك
أنت مرآتنا
بيدك مفاتيح الحكمة
و في لسانك يتخمر العسل.