انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    مجلة جسورJoussour: قصائده زهور محبين عند قبور أحبابهم ، ويحمل في يديه تراث كلكامش وسعيه الأبديّ عن معنى الوجود

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 533
    تاريخ التسجيل : 14/09/2010

    مجلة جسورJoussour: قصائده زهور محبين عند قبور أحبابهم ، ويحمل في يديه تراث كلكامش وسعيه الأبديّ عن معنى الوجود Empty مجلة جسورJoussour: قصائده زهور محبين عند قبور أحبابهم ، ويحمل في يديه تراث كلكامش وسعيه الأبديّ عن معنى الوجود

    مُساهمة  Admin الإثنين أكتوبر 25, 2010 1:07 am

    " كنت قد ترجمتُ للشاعر فرات بعض قصائده للانجليزية ونُشرت هذه القصائد في مجلات أدبية وانطولوجيات ، في العالم الناطق بالانجليزية ، وكذلك ضمتها مجموعتاه اللتان صدرتا في نيوزلندا وهما اول كتابين ترجما من العربية ونشرا في نيوزلندا ، وكذلك كنت قد ترجمت مقال الشاعر والناقد النيوزلندي الكبير طوني بَيَر قبل ذلك ، وها انا أضع بين يدي القارئ ما كتبته مجلة جسور عن الشاعر ، آملاً ان تسنح لي الفرصة بترجمة بعض المقالات الاخرى التي احتفت بتجربة شاعرنا فرات .................. ع . ن "

    إن باسم فرات، الشاعر العراقي المعروف جيدا، يستمد إيحاءاته من التراث الثقافي لأقدم حضارة في التاريخ، والتي تمتد أصولها في التاريخ الغني لبلاد الرافدين. ولد باسم فرات في مدينة كربلاء، والأصل في هذا الاسم هو: "كربا إيلو" والذي يعني: "بيت الآلهة" في اللغة الأكدية القديمة. ويعني الاسم "باسم" أنه: "كثير التبسم"؛ غير أنه عند ولادته لم يكن الذين يحيطون به يبتسمون، الأمر الذي جعله يتسائل: لماذا أسموني بهذا الاسم؟.
    ومن ذكرياته الأولى مجالس العزاء والبكاء، وهي طقوس لذكرى بطل الحرية الحسين بن علي، بطل النضال ضد الحكام العرب آنذاك.
    اكتشف باسم نفسه في الشعر. ذهب الشاعر أبعد من حدود ابتسامة الطفل الذي لا يتذكر أباه حيث مني بفقده وهو ابن الثانية من العمر؛ فحرم كلياً من تذوق طعم الحياة المستقرة الهادئة لأنه بقي و أمه الأرملة في حل وارتحال مستمرين.
    اصبح باسم كثير الاهتمام بالتاريخ وبالجغرافيا؛ تاريخ بلاد الرافدين وقصص الحزن فيها، والمعرفة بجغرافيتها التي تحكي خصوبة أرض كان من المنتظر أن توفر لأهلها الكثير.
    لا شكّ إن قصائد باسم فرات كالزهور، زهور المحبّين عند قبور أحبابهم، وهو أمر يذكرنا بأن الحب يعيش أبدا. هي قصائد كتويجات الزهور وهي تواجه عواصف الثلج، فتؤكد لنا بذلك نبل هذا الشاعر.
    و نحن نقرأ باسم فرات ، نفتح نوافذ نرى منها ثمرات أعمال ماضية، ثم نفتح نوافذ داخلنا لتنطلق منا مشاعر تقدير للجمال الذي كشفه الشاعر لنا.
    نحن على ثقة من أن نيوزيلندا فخورة بأن ترحب بهذا الشاعر القادم من أعرق حضارة يحمل في يديه تراث كلكامش وسعيه الأبدي عن معنى الوجود.

    مجلة جسور
    Joussour Magazine
    ترجمة : الدكتور عبد المنعم الناصر

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 16, 2024 3:29 pm