تضحكين
هذا كل ما تعرفينه
قدمت لك هواجسي ومشاعري وجنوني على طبقٍ
من ياسمين ونرجس، فأشحت بمشاعرك عني
سبّحت بأسمك على عدد ذرات الرمل
على عدد قطرات الماء
على عدد نبضات القلوب
فلم تقبلي تسبيحي
ألبستك عقداً من القبلات
وأساور شوقٍ موشى بالرياحين
وغيّرتُ منابع الأنهار، إذ جعلتها تنبع من أناملك
وتصبّ في أناملك،وقدت الفصول التي لاتعرف سوى الربيع
الى أبواب أنوثتك،الحقول أخطائي المنتشرة على ساقيك
أخبرتك أن آلهة سومر وأوروك وأريدو وبابل
ونينوى وآشور وأثينا وروما
يودون الركوع لك وتقديم القرابين لجلالك
فرفضتِ
توهمتِ أن مدائني إنكسرت
وعرباتي إنكسرت في الصحراء
(الصحراء تعني الخواء، القحط، الحرمان، الوحشية
الجميع في العالم يحارب التصحر إلاّ العربي
لا يزال يعتز بتصحره وخوائه)
ونسيت أن لي في العشق آيات كثيرة منها:
تساقط النجوم من بين أصابعك
وإندلاق أيامي في طريقك
وجعل جمهور الملائكة يحفّون بك
ويلتقطون كلماتك، ليجعلوا منها مزامير
تمنح الوجود ألقاً، ويستحمون بصوتك
إبتسامتك تطالعني في سيجارتي
إبتسامتك مؤطرة في غرفتي البائسة
وفي حياتي البائسة أيضاً
إبتسامتك تسبح في مخيلتي
وتسوق أحلامي أمامها أسيرة
إبتسامتك تلازمني كشهيقي
أشم فيها رائحة البحر وشذى البرتقال
أشم فيها عطر بلادي الحزينة
بلادي تخفي تحت إبتسامتها حزناً عميقاً
وأنت تخفين تحت إبتسامتك حزن بلادي
إذن أنت بلادي
آه يا وجعي ويا وجع البلاد المشتراة
ويا كل حزني وكل الحزن أنت
أخشى عليك مني ومنك
فأنت الكل وكل الكل أنت
هل أقول ضاعت بلا مبالاتك أجمل خفقات الروح
هل أقول أنك تلتذين بإسقاط أحلامي عن عروشها
ثم محوها كما تمحين كلمة في دفترك المدرسي
هل تستمتعين بمشاهدة حسراتي
وهي تتسكع تحت شباكك
وفي الطرقات إليك
هل تعلمين لماذا الشوارع ... الحدائق ... تلبس البياض
لأنها تشم عطرك إذ تمرين
يا أول الريح
يا فوضى العاصفة
يا إخضرار أيامي
ألم تقرأي أسفاري فوق شفتك السفلى
ألم تقرأي إرتباكي في حضرتك البهية
إعلمي يا إعتمادي ورجائي ولهفتي وحنيني
أن أعظم الرجال ذلك الذي يجد نفسه
قزماً أمام إمرأةٍ جمليةٍ مثلك ... ويبكي !!.
هذا كل ما تعرفينه
قدمت لك هواجسي ومشاعري وجنوني على طبقٍ
من ياسمين ونرجس، فأشحت بمشاعرك عني
سبّحت بأسمك على عدد ذرات الرمل
على عدد قطرات الماء
على عدد نبضات القلوب
فلم تقبلي تسبيحي
ألبستك عقداً من القبلات
وأساور شوقٍ موشى بالرياحين
وغيّرتُ منابع الأنهار، إذ جعلتها تنبع من أناملك
وتصبّ في أناملك،وقدت الفصول التي لاتعرف سوى الربيع
الى أبواب أنوثتك،الحقول أخطائي المنتشرة على ساقيك
أخبرتك أن آلهة سومر وأوروك وأريدو وبابل
ونينوى وآشور وأثينا وروما
يودون الركوع لك وتقديم القرابين لجلالك
فرفضتِ
توهمتِ أن مدائني إنكسرت
وعرباتي إنكسرت في الصحراء
(الصحراء تعني الخواء، القحط، الحرمان، الوحشية
الجميع في العالم يحارب التصحر إلاّ العربي
لا يزال يعتز بتصحره وخوائه)
ونسيت أن لي في العشق آيات كثيرة منها:
تساقط النجوم من بين أصابعك
وإندلاق أيامي في طريقك
وجعل جمهور الملائكة يحفّون بك
ويلتقطون كلماتك، ليجعلوا منها مزامير
تمنح الوجود ألقاً، ويستحمون بصوتك
إبتسامتك تطالعني في سيجارتي
إبتسامتك مؤطرة في غرفتي البائسة
وفي حياتي البائسة أيضاً
إبتسامتك تسبح في مخيلتي
وتسوق أحلامي أمامها أسيرة
إبتسامتك تلازمني كشهيقي
أشم فيها رائحة البحر وشذى البرتقال
أشم فيها عطر بلادي الحزينة
بلادي تخفي تحت إبتسامتها حزناً عميقاً
وأنت تخفين تحت إبتسامتك حزن بلادي
إذن أنت بلادي
آه يا وجعي ويا وجع البلاد المشتراة
ويا كل حزني وكل الحزن أنت
أخشى عليك مني ومنك
فأنت الكل وكل الكل أنت
هل أقول ضاعت بلا مبالاتك أجمل خفقات الروح
هل أقول أنك تلتذين بإسقاط أحلامي عن عروشها
ثم محوها كما تمحين كلمة في دفترك المدرسي
هل تستمتعين بمشاهدة حسراتي
وهي تتسكع تحت شباكك
وفي الطرقات إليك
هل تعلمين لماذا الشوارع ... الحدائق ... تلبس البياض
لأنها تشم عطرك إذ تمرين
يا أول الريح
يا فوضى العاصفة
يا إخضرار أيامي
ألم تقرأي أسفاري فوق شفتك السفلى
ألم تقرأي إرتباكي في حضرتك البهية
إعلمي يا إعتمادي ورجائي ولهفتي وحنيني
أن أعظم الرجال ذلك الذي يجد نفسه
قزماً أمام إمرأةٍ جمليةٍ مثلك ... ويبكي !!.
