عادَةً أَلُوذُ بِذِكرى بَعيدَةٍ،
حينَ خَرَجَ النَّدى راكِضًا يُناديكِ
كانَ شَعرُكِ مُكتَظًّا بالملائِكَةِ
وَفي بَياضِكِ شَهْقَةُ الله
رُحْتُ أَحْمِلُ هذِهِ الذِّكْرى
عَلى كَتِفَيَّ صارِخًا في البَرِّيَّةِ:
أَنَّ المرأَةَ التي في شَعْرِها تَكتَظُّ المَلائِكَةُ
وفي بَياضِها شَهْقَةُ اللهِ
رأيتُ النَّدى يَرْكُضُ خَلْفَها مُنادِيًا يَتَوَسَّلُ
وَثَمَّةَ خَيْطٌ مِنَ العِطْرِ أَحْمَرُ يَلهَثُ
بَيْنَما قَلْبي يُحَشْرِجُ بين نَهْدَيْها.