بطبعة أنيقة عن صهيل للأنباء والنشر بالقاهرة؛ صدر ديوان شعر "أهُزُّ النِّسْيَان" للشاعر والرحالة العراقي الصديق باسم فرات. يقع الديوان في ثمانين صفحة من القطع المتوسط ، ويضم واحداً وأربعين نصَّا تتراوح بين الطول والقصر، نصوص شعرية كُتبت عبر نستالجيا حارقة للأنثى /للمنافي/ للأساطير البعيدة في الدائرة الرملية. كأن طائراً يغرِّد بشجن جماليٍّ على غابة الحياة. طائرٌ كربلائيٌّ يلتقط المرئياتٍ ويسقيها من رحيق المخيلة، ويقترح عوالم وامضة تموضع شدوه في ألواح الوطن والحرية والحب
تَتَلَكَأُ أوْتَارُ الْعَاشِقِ حِينَ تَبْكِي الرِّيحُ فِي خُصْلاتِ شَعْرِكِ وأنَا أُحَدِّثُهَا عَنْكِ أجْمَعُ دُمُوعَ غَابَاتٍ خَبَّأتْنِي مِنَ الْحُرُوبِ(ص8(
يستقي الشاعر أدواته التعبيرية من متون جمالية ذات معجم خاص، معجم يمتاح من غنى تجربته في الترحال، من جذور أسلافه الذين يشهقُ باسمهم مازجاً ابتسامته بالأمَازونيين في كيتو الأمَازُونِيُّونَ بَنَوْا لِي حُلْمَاً يَتَوَسَّطُ أنْهَارَهُمْ تَحْتَهَ شِلالاتٌ نَبْضُهَا قَوَارِبٌ مَلِيِئَةٌ بِأصْوَاتِ الطُّيُورِ أزاحوا أنين الماضي بعيداً وعلى أطرَافِ الحُلْمِ زَرَعُوا آسَّاً قال كاهنهم هو ما تشتاق إليه من أرض سومر. (ص46). بزمن يصل بين الحلم وعتبات الحياة يهز الشاعر النسيان، يهز أشرعة الذاكرة كنخلة يطعمها التمرَ بيدين أكلتهما الحربُ، يحمل تراتيل معابد مهجورة، بوذيين يغرقون عميقاً في بحيرة التنين، إذ لا أحد يلتفت للعشبة التي تذبل وَأنَا الْمُمْتُلئُ بِتَرَاتِيلِ مَعَابِدَ مَهْجُورَةٍ إِلا مِنْ السُّكَارَى أَصْرُخُ فِي سَمَوَاتِ بِحَارٍ تَقْضُمُهَا الصَّحْرَاءُ لا أَحَدٌ يَلْتَفِتُ لِلْعُشْبَةِ وَهْيَ تَذْبُلُ أمَامَ الْجَمَالِ أُسْقِيهَا بِمَصَابِيحِي فَيَهْتُفَ أَسْلافِي فَرِيحِينَ يَمُرُّ الْمْوْتُ مُتَسَرْبِلاً بِبَقَايَا وَطَنْ(ص 53) يأسرك الشاعر باسم فرات بلغته الباذخة وأخيلته التي تخترق مرجعيات اللغة والتلقي، مستخدماً انزياحات ثرة وعبرها يفجر طاقة اللغة التعبيرية بتلقائية تتفاعل مع المكان في بعديه النفسي والجمالي في رقة وعذوبة فِي الصُّعودِ إِلى الْجَبَلِ، كَانَ قَمِيصِي الأَخْضَرَ قَدْ اِمْتَلأ بِالْفَرَاشَاتِ وَسِرْوَالِي الأَزْرَقَ بِالْغُيُومِ تَسَلَّقْتُ صُخُورَاً تَرْمِي غَابَاتِها تَحْتَ خُطْوَاتِي(ص55) أهُزُّ النِّسْيَانَ نُصوص شعرية تتأثث على انسيابٍ نثريٍّ، توحد بين ذات الشاعر وواقعه في صراعه الممتد لمعانقة الحياة. ولا غرو في ذلك إذ أن الشاعر باسم فرات أثرى متن الشعر العربي الحديث من قبل بعدد من الدواوين وهي: 1- أشهد الهديل(1999). 2- خريف المآذن(2002) 3- أنا ثانية(2006) 4- أشهق بأسلافي وأبتسم(2014) 5- أهزُّ النسيان( 2016). 6- إلى لغة الضوء: مختارات شعرية(2009)
تَتَلَكَأُ أوْتَارُ الْعَاشِقِ حِينَ تَبْكِي الرِّيحُ فِي خُصْلاتِ شَعْرِكِ وأنَا أُحَدِّثُهَا عَنْكِ أجْمَعُ دُمُوعَ غَابَاتٍ خَبَّأتْنِي مِنَ الْحُرُوبِ(ص8(
يستقي الشاعر أدواته التعبيرية من متون جمالية ذات معجم خاص، معجم يمتاح من غنى تجربته في الترحال، من جذور أسلافه الذين يشهقُ باسمهم مازجاً ابتسامته بالأمَازونيين في كيتو الأمَازُونِيُّونَ بَنَوْا لِي حُلْمَاً يَتَوَسَّطُ أنْهَارَهُمْ تَحْتَهَ شِلالاتٌ نَبْضُهَا قَوَارِبٌ مَلِيِئَةٌ بِأصْوَاتِ الطُّيُورِ أزاحوا أنين الماضي بعيداً وعلى أطرَافِ الحُلْمِ زَرَعُوا آسَّاً قال كاهنهم هو ما تشتاق إليه من أرض سومر. (ص46). بزمن يصل بين الحلم وعتبات الحياة يهز الشاعر النسيان، يهز أشرعة الذاكرة كنخلة يطعمها التمرَ بيدين أكلتهما الحربُ، يحمل تراتيل معابد مهجورة، بوذيين يغرقون عميقاً في بحيرة التنين، إذ لا أحد يلتفت للعشبة التي تذبل وَأنَا الْمُمْتُلئُ بِتَرَاتِيلِ مَعَابِدَ مَهْجُورَةٍ إِلا مِنْ السُّكَارَى أَصْرُخُ فِي سَمَوَاتِ بِحَارٍ تَقْضُمُهَا الصَّحْرَاءُ لا أَحَدٌ يَلْتَفِتُ لِلْعُشْبَةِ وَهْيَ تَذْبُلُ أمَامَ الْجَمَالِ أُسْقِيهَا بِمَصَابِيحِي فَيَهْتُفَ أَسْلافِي فَرِيحِينَ يَمُرُّ الْمْوْتُ مُتَسَرْبِلاً بِبَقَايَا وَطَنْ(ص 53) يأسرك الشاعر باسم فرات بلغته الباذخة وأخيلته التي تخترق مرجعيات اللغة والتلقي، مستخدماً انزياحات ثرة وعبرها يفجر طاقة اللغة التعبيرية بتلقائية تتفاعل مع المكان في بعديه النفسي والجمالي في رقة وعذوبة فِي الصُّعودِ إِلى الْجَبَلِ، كَانَ قَمِيصِي الأَخْضَرَ قَدْ اِمْتَلأ بِالْفَرَاشَاتِ وَسِرْوَالِي الأَزْرَقَ بِالْغُيُومِ تَسَلَّقْتُ صُخُورَاً تَرْمِي غَابَاتِها تَحْتَ خُطْوَاتِي(ص55) أهُزُّ النِّسْيَانَ نُصوص شعرية تتأثث على انسيابٍ نثريٍّ، توحد بين ذات الشاعر وواقعه في صراعه الممتد لمعانقة الحياة. ولا غرو في ذلك إذ أن الشاعر باسم فرات أثرى متن الشعر العربي الحديث من قبل بعدد من الدواوين وهي: 1- أشهد الهديل(1999). 2- خريف المآذن(2002) 3- أنا ثانية(2006) 4- أشهق بأسلافي وأبتسم(2014) 5- أهزُّ النسيان( 2016). 6- إلى لغة الضوء: مختارات شعرية(2009)